الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

زوجة غيورة/بقلم الاستاذة الشاعرة الشريفة/مهى احمد عليوة المسلمي

زوجة غيورة


ليست الغيرة كما يظن البعض هي الامتلاك وحب السيطرة وفرض الرأي وأنما الغيرة هي المحافظة علي شعور كلا من الزوجين تجاه الأخر

فهناك قصة قصيرة عن زوجين يربطهما الحب والعشرة والتفاني في العطاء

واذا بلهيب الغيرة يحرق بستان الزوجية شيئا فشيئا عندما تفرض عليهم الظروف أوضاع لا يقبلونها وتظهر أمام الناس بما يسئ اليهما

فوالد الزوج شيخ مسن يفتقد الحنان من بناته نظرا لأنشغالهن بحياتهن عن الأب وأحساس الأب بالوحدة والحرمان بعد بلوغ الشيخوخة مما جعله صيدا سهل لأحد السيدات التي تبذل الجهد والمراوغة في التقرب اليه للأستفادة منه سواء بالمال او الجهد وعلاقته بالأخرين 

فلا يذهب لأي مكان بدونها وينفق عليها وعلي أولادها فهذا نوع من الاستغلال أصبحت تتغذي عليه كما تتغذي الطفيليات علي النباتات وتسمي المتسلقات أحيانا 

كانت تدر عليه الحنان المزيف والبسمات الغامضة التي تكن بداخلها حب الاستنزاف 

ودارت الأيام وكانت هذة المتطفلة المتسلقة جزء من حياة الزوجين ومفروضة عليهم ولا يستطيع الزوج الأعتراض أحتراما لرغبة والدة ودائما ملام مابين أبيه وزوجته تشاركهم في ادق تفاصيل حياتهم كالمجروح التي تنغرس السكين في جنبه ولا يقول أه بكتم غيظة ويتحمل ألمه خوفا علي غضب أبيه منه والدعاء عليه 

وتتحمل الزوجة الألم احتراما لزوجها احيانا ينفجر البركان واحيانا تكون كالنار الخامدة تحت التراب وتمر السنين الي أن يأتي الأجل ويتوفي الشيخ وينفك الحصار الذي لازمهم لسنوات العذاب وتزول الغمة وتبعد تلحية القرضاء عن عش لطالما عبثت به وأشعلت فيه النيران دون مبالاة لأحترام ومشاعر الأخرين معتمدة كل الاعتماد علي تعلق الشيخ المسن لها ورغبته دائما أن يكون بقربها ليعوض ما فقده من أنشغال ابنائة عنه وأعطاء الفرصة لدود الأرض في التسلل داخل الكيان الأسري وأفساد حياتهم 

واخيرا عاد الهدوء للاسرة ومات الأب راضيا عن أبنه الءي تحمل الكثير من أجله في سبيل رضاء أبيه عنه ويكون سبب في دخوله الجنة 

وأليكم الختام والعبرة من القصة فيا أيها الابناء لا تلهيكم الدنيا عن والديكم في كبرهما فهم في أشد الحاجة أليكم عند الكبر بسبب الوهن والوحدة القاتلة 


من تأليف الشاعرة الشريفة 

مهي احمدعليوة المسلمي


 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية