الثلاثاء، 3 نوفمبر 2020

خاطرة المساء /بقلم الاستاذ الشاعر/جمال تركماني

خاطرة المساء 
حياتنا نعيشها كبرعم زهرة الياسمين
من بذرة تنمو ببطء بين البساتين 
غصنها اخضر برقة الشرايين 
يداعبها الهواء مرة ومرات كل حين 
واحيانا تلفحها اشعة شمس لها تستكين
فتموت او تكاد فينقذها ماء الواديين
تنمو وتنمو لتزداد جمالا في عيون الناظرين 
انظروا فجأة تشكل برعم بين ورقتين 
ليتفتح ويزهر فنشدو لذلك مبتهجين 
فنسبح ونقول سبحانك رب العالمين 
فالق الحب من النوى قدرتك نخر لها ساجدين 
لجمال الزهرة امتدت لها انامل يدين 
فتقص غصنها بقسوة انزلت دمع العين
وضعتها بمزهرية سجينة ببابين 
ليتناسى قاطفها سقيها وابتعد ليومين 
مسكينة انتي يا من زين اريجكي الاراضين 
اختنقت وجفت وكتبت من الميتين 
ونسي انها كانت رمز عفة ويقين 
فسلام على برعم تركنا بقصته تائهين 
وسلام على من عاهد وخان بوعده قلبين 
وسلام على ثقة تركت الخاطر حزين 
وسلام على وردة كانت وتبقى بنقاء الياسمين  
تركت الجروح تئن والقلب بالفرق حزين 
أخوكم 
 جمال تركماني

 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية