على جودك عودَّتَني /بقلم الاستاذ الشاعر/ محمد حميدي
-------------------------
رفعتُ يدَيَّ مُنكسِراً والرَّجا يحمِلُني
رفعتُ يدَيَّ بيقينٍ فحاشاكَ تُخَيِّبُني
ربِّ إنْ كنتَ للزَّاهدينَ راحماً وغافراً
فمَن للعاصينَ مِثلي يغفِرُ ويرحَمُني
النَّائباتُ سَوَّرتني والصبرُ قدِ انحنى
فرِّجْ يا إلهِ العرشِ عني كلَّ المحَنِ
مالي سواكَ تعاظمتْ ذُنوبي كَثرةً
يا من يغفِرُ جميعَ الذنوبِ ويسترُني
إن لم تعفُ مَن يعفو ويَستُرُ ذنباً بدا
حاشاكَ تهتكُ السترَ ياستارُ وتفضحُني
جئتُ بابكَ تائباً معترفاً بما جَرحتُهُ
ياغافرَ الزَّلاتِ ياعليماً بالسِّرِّ والعَلنِ
طرقتُ بابَكَ المقصودَ طمعاً بمكرمةٍ
ويقيني أنَّ رضاك يامولايَ سيشملُني
العبادُ قد أغلقَتْ بوجهي كلَّ أبوابِها
فمَن يُعزُّني ياخالقي و مَن يُكرمُني
إن لم أكن أهلاً لدعائك بذنبٍ علمتَه
فامحُ ما علمتَ مولايَ و لا تؤاخذْني
وَ هَبْ لي من لدُنْكً رحمةً فإنَّها النَّجا
وبنورِ وجهِكَ لصراطِكَ القويمِ اهدني
ربِّ لا تكلني إلى سواكَ فما مِن راحمٍ
ربِّ ياواسعَ الرَّحمةِ خُذْ بيدي و تولَّني
واقضِ لي حاجاتي فَلِغيركَ ما سألتُها
ياقاضيَ الحاجاتِ إنَّ الكربَ مسَّني
أنا الفقيرُ إليكَ مالي سواكَ من رازق
أنا الفقيرُ إليكَ يامولايَ وأنتَ الغني
يامَن لا تَنقصُ خزائِنُهُ ويجودُ بالكثير
( يداهُ مَبسُوطَتَانِ ) ويعطي بلا مِنَنِ
رفعتُ يديَّ فاستجب دعائي تكرما
أنت الكريم و على جودك عودتني
محمد حميدي
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية