الأحد، 22 نوفمبر 2020

اخر الكلام /بقلم الاستاذ/ ا/د/محمد موسى

آخر الكلام 


     وتمر الأيام والسنين وتتغير نظرة الرجال إلى النساء ، فبعد أن كانت المرأة تظل بالبيت فقط لتأتي وتربي الأطفال ، أصبحت شريكة في صنع حياة وبقاء أي بيت ، وبعد أن كانت تتزوج بشكل أو بأخر أصبحت هي صاحبة الرأي والإختيار ، نحن نتكلم بعيداً عن الأديان التي أعطت للمرأة حقوقاً تم أهدرها في كثير من الأحيان بأفكار المجتمع الذكوري ، ولكن كانت هناك أمهات واعية وتربي أبناءها على إحترام النساء وهن كن أمام الأبناء مثال ، فقد قالت لي أمي يوماً يابني إعلم أنه لولا وجود الأنثى في الحياة ما إشتغل الرجال بزراعة الأرض باﻷزهار ، بل أقول لك لتعرف لهن الفضل لولا وجودهن ما أنبتت أبداً الأرض منها أزهار ، وﻻ تزينت الدنيا باﻷنوار ، ولا رأيت خير ولا حدث في هذه الدنيا أية عمار ، ولا تزينت المحلات بملابس الإناث لجذب الأنظار ، ولا وجدتْ مطابخ لأشهى الأطعمه في كل دار ، وأقرأ كل كتب الله الذي لم يفرق بين ذكر وأنثى للتفرب إليه فهم في الصيام سواء وفي الذكر والصلاة فهي كالأخيار ، وأطع قول رسول الله ﷺ ( إستوصوا بالنساء خيراً ) و ( رفقاً بالقوارير) لتدخل الجنه ولا تكون من أهـل النار ،  فأصبحت أكتب لكِ الكلمات تقديراً وعرفاناً ، وكم تمنيت العيش معك حياةً بلا صياح ، وتمنيت الحياة  معكِ اليل وبلا صباح ، وأن أرىَ الحبُ من عينكِِ علامةُ سماح ، وأصبحت أُحبك ويكفي انكِ أنتِ ليِ مصدر خيرٍ فيِ المساءِ والصباح.


♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى


 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية