الجمعة، 6 نوفمبر 2020

،، لٓهم آااه نَتَأؤَهَها/بقلم الاستاذ الشاعر/اسيد خضير

.. لَهُم آااه نَتَأوَّهَها

.

بكى العاذِلُ حُزناً لِتَدانينا

فرَقَصَ فَرَحَاً على تَنائينا

.

فما فارقَ الشَّوقُ خَوافِقَنا 

وأصدق الدَّمع ذَرفَتْ مآقينا

لِمَنْ بالغَيبِ تُناجيهم ضَمائرنا

وهُم بِسِويداء قلوبنا ساكنينا

.

معَ كُلّ نَبضة بقلوبنا

لَهُم آااهٍ نَتَأوَّهَها فَتؤذينا

.

فما فارقَ خَيالهُم خَيالنا

وما كُنّا عَنْهُم غافِلينا

.

يَرِدُ طَيفهُم ضَفافِ عيوننا

وتَراهُم بينَ الجِّفون غافينا

.

بَنينا وأيَّاهُم بالحُبّ آمالنا

وما كُنّا بغَيْرِهِم حالِمينا

.

فَغَدَتْ هَباء أحلام حُبّنا

وكانتْ أحلامنا أعَزّ أمانينا

.

وغارَ العُذَّالُ مِنْ حُبِّنا

تَبَّاً لَهُمُ مِنْ عاذِلينا

.

يقولون أنَّ الحُزن لايُفارقنا

وأنَّهُ يَلوحُ بأُفُقِ قوافينا

.

ومِنْ سُداهُ بَنَينا أَبْياتنا

ومِنْ لُحمَتِهِ دَوَّنَّا دَواوينا

.

وطغى على الغَزَلِ رِثائنا

حتى كادَ الرِّثاءُ يَرثينا

.

وما عَلِموا بالشَّوقِ يَنخَرنا

وتَباريح الهوى تَعصِفُ فينا

.

ولو أصابَهُم ما أصابنا

لَرَأَيناهُم أَبَدَ الدَّهر باكينا

.

لكِنَّنا فَدَينا الحُبَّ بأَرواحنا

فَصَبَرنا وإنْ كُنَّا مُعَذَّبينا

.

فهذي الأيام غَدَرَتْ بنا

كما خانَتْنا قَبلها ليالينا

.

حتى الزَّمان باتَ يؤرِقنا

وما كُنَّا للكَرى ذائِقينا

.

سوى السُّهد يُداعِبُ نَواظِرنا

عسى طَيفهُم غَفلَةً يأتينا

.

فَمَنْ غَيرهُم بالدُّنيا يؤنِسُنا

ومَنْ مِثلهُم بالوفاءِ يوافينا

.................................. بقلمي/ اسيد حضير.. الجمعة 30 تشرين الأول 2020 الساعة 9:25 مساءً


 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية