الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

غوى. الأنوثة /بقلم الاستاذ الشاعر /زين صالح

غوى الأنوثة 


أنتظرت ليل الكلام لأشكو له 

الشوق وغارات الهوى ...

وعرق النساء ازهر  ...

فسال الدمع على خدي ، 

 واوراق الورد غسّلها الندى ...

وعيناك  ماء  طاهرة ...

كلما شربت منها لا أرتوي  ،

 فيزداد عشقي أكثر  ...

فأعقد معك صلحاً لتخفيف التوتر  ...

فينثر لهيب انوثتك على رجولتي رذاذاً ،

فتتعقد قضيتي ،  وتصبح المشكله أكبر  ...

اعرف حبك دافئاً ،  وعشقك ادفء  ،،،

دعيني اعيش  طقساً حاراً ...

دعيني احبك على طريقتي ...

دعي الحب يحلق بنا الى ثامن سماء ...

دعيني اوفق بك يا انت ...

دعيني ارسم معالم انوثتك على كفي ...

لأستعين بقارى للكف يصف جمالك الاسمر ...

وتكوني عاشقتي  ،  حبيبتي  ، ملهمتي ...

ولأتمنى لقائك بعدما يكبر قلبي بك ،،،

في اللحظة الواحده الف مره ولنسهر ...

حين اتكلم عن النساء ، يأخذني الحلم 

الى عالمك الذي يحلو بك ،فأحس بظمأ 

كلما اقتربت منك  ،  ولا يزيدني ظمأ الا انت ...

فأتوه في دنيا العشق وجنائن اللأفندر  ، 

 ويغار الليلاك  فيتعانق مع الياسمين  ،،،

فأحس بربيعي من رحم الندى أزهر  ،،،

لعطرك لغة لا تقاوم  ،  تربكني ، تبعثرني ، 

تأخذني لحدود  النار  ، فارجوك لا تقترب 

فمن رحم الخمر اذوب واسكر  ...

فالخمر والانثى متشابهان  ، 

كل منهما له طريقته لينهي عقلانيتك بطريقته 

ويضيعّا اتزانك من وهج المرمر  ، 

وطعم العنبر  ...

ولهيب انوثتي يضيع بقربك ، 

 فليس لدي متسع لأقاوم ، 

فتأخذني اللهفة الى ارض الحنين وتخضعني 

لأذوب حرفاً في غياهب قصيدتك  ، 

وتغتالني القافيه في ارض الغزل ، 

فتنهيني كلغة لا يعرفها الا انت ...

فأستتر ولا تجهر ...

دعيني اعيد ترتيل  لغة تقاوم  

من ثغر الشفتين القرمزيتين غوى الكرز الأحمر ...

وابعثر جدائلك الشقراء  بطريقتي  ، 

 لأخصّل كل شلح زنبق  من شعرك الاشقر  ...

كيف لا ونحن نبحث عن الثأر في عالمنا ، 

في ارض الوجود  ، كلما احسسنا بالعداء ،

نسعى لنرد الثأر ...

فذكوريتي وانوثتك يكتنفها العداء ،  

فدعيني من روز صدرك  المعرى  أثأر  ،

وليكن هناك ما هو أخطر  ...

ولتشرق الشمس ولتلتهم النيران 

كل عالم  الوجود ...

أليست عيناك كفيلة لتعيد الي ّ حب الحياة 

فمن عالم وجودك عندما تحضن يديّ اسكر  ...

احبك حتى تفنى الحياة ،  ويضيع القدر  ...

ان كانت الخطيئة حبك فتعال لنكثر منها ...

ونتوب لتصبح حسنة ، ليطهرنا المطر  ...

ففي قاموسي سراً سأبوح به ...

حبك والحياة عطري ما دون البشر ...

ولتنتهي قصة العمر ويضيع كل شيء ...

لم اعد اقدر ان احبك اكثر ...

فمن زخم العشق ربيعي ازهر  ...

ولن اعد قادرا على التحمل اكثر  ،،،،

لا تسأليني كيف ؟

كفى وكفى وكفى ...

لا اعرف كيف قضيتي ستّدبر  ...

بقلمي زين صالح  / بيروت / لبنان


 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية