بصمة العار/بقلم /الاستاذ/الشاعر/زين صالح
انت يا ايها الشاعر ...
عبر العصور ...
أأبكتك القوافي ،
لما احتسيت الخمور ...
ورثتك الحروف والقصائد ...
لما هجرت القوافل ...
وارادت العبور ...
ونالت منك العزائم ...
ومصائب الدهور ...
وامتدت جثث المهاجرين ...
جسرا فوق البحور ...
وعلى منايا النوح ...
نثرن الأمهات دموعهن ...
بعطور وزهور ...
وشهدت على اتراب الفواجع ...
هجرة الطيور ...
اشكيكم لله ،
يا حكام أمتنا ...
لكم البترول ،
والذهب الأسود ...
ولم تورثونا الا
الهجران ،
والنزوح.،
والأحزان ...
عبر الدهور ...
وتوهموننا بأن قضايا امتنا ...
ثابتة ،
نور على نور ...
اتريدوننا خرافا للنحر ...
لا نفهم شيئا ...
ومنا الشكور ...
وفي كل نواحي امتنا ...
الخراب والحروب ...
تصول وتجول ...
لقد اريتمونا المصائب ...
الوانا وفصول ...
قاتلكم الله ...
ففي عهودكم ،
خربت دورنا ...
وماتت ابائنا ، وأمهاتنا ،
وتشردت طفولتنا ...
وحاكمكم يتكيف في ...
حكم امارته مشغول ...
والناس تتضور جوعا ...
وهو بما يحدث من حوله ...
ليس خجول ...
الحاكم هوسه ،
ليموت شعبه كله ...
وهو ، كيف يشعل سيجاره ،
هكذا الحكمة تقول ...
الشعب العربي ،
لن يبقى مدعسة ...
يتاجر به ،
يغرر به ،
مذبوح ،
خسران على طول ...
سينتفض ، سينتفض ، سينتفض
ليعلنها ثورة
ومن رحم التاريخ سيثور ...
بالأمس البعيد في بغداد ،،،
قامة سمراء اضاف عربي ٌ ،،،
على ابجدية الحروف من بابل درساّ
للغة الحذاء ،
لامس رأس النهج لرعاة الابقار ،،،
يعرفون هذا الشعب ،،،
كعلمهم للتاريخ ،،،
شعب الجبارين لن يركع ،،،
سيعطيهم دروسا ً في الثورات ...
كيف تغيض الارحام رجالا ً ،،،
وهم في الحقيقة اطفالأ ،،،
في القدس ...
يقذفون حجراً ليحددوا مصائر الامم ،،،
هكذا تبنى الاوطان بسواعد سمراء ،،،
من زخم التاريخ بطولات تجود ...
بعد الالف والمائة وثلاثة وسبعون هجريه ...
أتاكم رجلا ،
من عمق التاريخ اقتطف النصر ...
علمكم كيف تنتصر الشعوب لحضارتها
علمكم الارض كيف تحمى وتصان ،،،
ومن تحت اقدامكم تمور ...
لا تعلوا في الارض وتطمأنوا ،،،
فالحكام خائنون ،،،
همهم كيف يبقى لأبنائهم الحكم ،،،
كيف العروش سيّورثون ...
انهم خونه يساومون ويتنازلون ...
يلعبوا بأوراق التخاذل والخيانه ...
بالمقدسات والارض ،،،
الارض لنا ، والقدس لنا ،،،
والشهداء يوميا يتقدمون ...
على اسوار المدائن يقتلون ،،،
لقد زينا الحياة الدنيا بشهداء ،،،
انهم يتقدمون ، يعبرون ،
ملاحم البطولة يسّطرون ،،،
لكل طفل في ارضك يا قدس ،،،
تحية وقبله ...
وغصن من الزيتون ،،،
العرض سيبقى ...
الدم يا بني لن يهون
ونار ودماء ،
دماء في الارض يزرعون ،،،
لتفرخ هامات البطولة ...
بأبسط المقومات يقاومون ،،،
ويطعنون ويدهسون مغتصباً
يرسمون امجاد الماضي البعيد ،،،
والخونه يتقهقرون ،،،
يوعدوا العدو بأرض الطهر ،،،
يستسلمون ، بخذلان يرسمون ،،،
المجد للشهداء من رحم الشعب
العربي الجبار ،
فالصهاينة على الحياة حريصون ،،،
جبناء مشركون ...
ينطق الباري عن نصر ، واليه النشور ...
دروسنا اسلفناها من عظماء امتنا ،،،
ان وجود الطغاة على ارضنا مرور ،،،
ايها الماضي البعيد ، اخبرهم ، زودّهم ،،،
بدروس الكرامة ،
كيف ينثر الدم ورودا
وتتعمد الهامات عطور اً ،،،
كيف تتمخطر الامم ،،،
وتتدلل الاوطان بعز ابنائها ،،،
على أيدي هذا الشعب الصبور ...
مهلا يا امتي ،
صبرا يا وطني ،،،
ايها الشهداء الساعووووون الى الله ...
لا عدوا سيبقى ،،،
ولا محتلا ،،،
الوطن باق ٍ والاحتلال الى زوال ...
فالنصر على قاب قوسين او ادنى ،،،
آت السرور ، لآمد الدهور ،،
بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية