اخر الكلام /بقلم الاستاذ/أ/د/ محمد موسى
؟ آخر الكلام ...
ا.د/ محمد موسى
حلم ليلة صيف - 3
عندما تكون في هذا البهاء في الجنه يصعب عليك أن تشبع منه وطبعاً كنت أسأل عن آخر رسل الله محمد ﷺ حتى قيل لي هو هناك في أعلى الجنان ، وفي مكان لم يبلغه أحداً إلا هو ، ولا يرتقى أحداً لمكانه ورأيته ﷺ ينزل من مكانه كل يوم ، وعلى حوض ماء يتجمع خلقٌ كثير يعطي مبتسماً لكل واحد شربة ماء لن يظمأ بعدها أبداً ، وتقدمت نحوه ﷺ مبهوراً من وقاره وبهاء وجه وسألت ، وأين وزرائك أبو بكر وعمر فنظر لي بعطف وأشار هناك ومعهما عثمان وعلي ، وسألت عن خديجة وبناته ﷺ فحضرن سيدة ذو وجه هادىء ومطمئن ووجدت فاطمة الزهراء أكثر شبهاً بالسيدة خديجة ، الجميع في سلام وذهبت لصبطي رسول الله ﷺ الحسن والحسين فإذا الحسن شديد الشبه برسول الله ﷺ ، وقلت أين العشرة المبشرين بالجنه فأشار لي الصديق أبو بكر وقال لي هم هناك مع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب فهذا طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، وكم تطلعت فيهم طويلاً وسألت عن فاتح مصر الصحابي عمر بن العاصي وتذكرت هذه الواقعة ( فقد قال عمرو بن العاص "فاتح مصر وواليها" لرجل من تجيب "قبيلة" يامنافق فاشتكاه إلى أمير المؤمنين عمر قائلا: يا أمير المؤمنين إن عَمرواً نفّقني ولا والله ما نافقتُ منذ أسلمت ، فكتب الخليفة عمر إلى حاكم مصر عمرو الأتي: العاصي بن العاص أما بعد فإن فلانا التجبي ذكر أنك نفّقته وقد أمرته إن أقام عليك شاهدين أن يضربك أربعين "يجلده أربعين جلده" ، فرجع الرجل إلى مصر فقام وقال أنشد الله" "أستحلف" رجلاً سمع عَمرو نفّقني إلا قام فشهد فقام عامّة من في المسجد "فشهدوا" ، فقال له حنتمة رجل من حاشية عمرو بن العاص أتريد أن تضرب الأمير؟ وقد عرض عليك الأرش "التعويض المالي" ، فقال لو ملأت لي هذه الكنيسة "أشار إلى كنيسة قريبة يعني لو ملأتها لي مالاً" ما قبلت ، فقال له حنتمة أتريد أن تضربه؟فقال ما أرى لعمر ههنا طاعة "وانصرف"، فلما ولّى قال: الأميره عمرو ردوه فأمكنه من السوط وجلس بين يديه
فقال" الرجل" اتقدر ان تمتنع عني بسلطانك قال عمرو: لا فامض لما أُمرت به "يعني نفذ الأمر واضربني"
فقال الرجل فإني قد عفوت عنك ، فنظرت إليه وقلت ما أجملكم من رجال وتمنيت البقاء في هذا المكان ليس حلماً ، فقيل لي ما قد قيل سابقاً العيش هنا يلزم أمران أن تقضي نحبك وأن يحسن عملك ، فحمدت الله على حلمي وقلت خير اللهم أدم هذا الخير.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية